مخيم خان الشيح بريف العاصمة السورية دمشق.
يستمر سكان مخيم خان الشيح بريف العاصمة السورية دمشق في معاناتهم جراء الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه، بسبب أعطال لم يتم إصلاحها بشكل جذري من قبل الجهات المختصة، رغم الشكاوى المتكررة من الأهالي على مدى الأشهر الأخيرة.
وأفاد أحد سكان المخيم بأن الكهرباء أصبحت نادرة جدًا، حيث تُشاهد في معظم الأحياء مرة أو مرتين في الأسبوع، ولمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات في أفضل الحالات. واصفًا المخيم بأنه "منطقة منسيّة من ناحية الخدمات".
وأشار إلى أن منطقة شارع المخفر والأحياء الغربية والشرقية للمخيم تعاني بشكل خاص من الأعطال التي تضرب شبكات التمديد دون إصلاح جذري، على الرغم من امتداد المشكلة منذ سنوات. وتفتقر الأحياء الشرقية إلى خطوط الهاتف وإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي منذ انتهاء العمليات الحربية في المخيم عام 2016.
وتسبب أزمة الكهرباء والمياه في تكبد الأهالي تكاليف باهظة لشراء المياه في ظل أسعار غير متاحة للكثيرين، مشيرًا إلى أن تكلفة تعبئة خزان المياه سعة 5 براميل من صهاريج البيع تصل إلى 20-25 ألف ليرة سورية، وهو ما يعجز عن تحمله معظم العائلات سوى في حالات الضرورة القصوى. وأوضح أن العديد من الأسر تبحث عن مصادر بديلة للمياه، كتعبئتها من المناطق المجاورة.
وفي السياق ذاته، يعاني أهالي مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب من أزمة حادة في مياه الشرب بسبب النقص الكبير في كميات المياه التي يتم ضخها للمخيم منذ أيام. وأفاد الأهالي أن المياه لم تصل إلى معظم الأحياء منذ 4 أيام دون معرفة الأسباب، فضلًا عن الانخفاض الكبير في الكميات التي تم ضخها خلال الأسابيع الماضية مع بدء موجات الحر. وارتفعت أسعار المياه عبر الصهاريج لأكثر من 40 ألف ليرة سورية للألف لتر، وهو ما يفوق قدرة معظم العائلات.
وناشد نشطاء من المخيم وكالة الأونروا والهيئة العامة للاجئين لحل مشكلة المياه، مؤكدين أن الاعتماد على مصادر المياه المجهولة عبر الصهاريج يهدد سلامة الأهالي والصحة العامة.