تتوقع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نزوح 250 ألف فلسطيني مجددًا من مدينة خان يونس، وسط غياب ملاذ آمن في قطاع غزة المحاصر. وأشارت الوكالة إلى إصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للمنطقة بعد فترة قصيرة من عودة السكان إليها.

وأوضحت الأونروا أن هذه الأوامر تعني نزوحًا قسريًا جديدًا، مؤكدة أن تقديراتها تشير إلى اضطرار 250 ألف شخص للفرار مجددًا، على الرغم من عدم وجود أماكن آمنة في غزة.

تزامنًا مع ذلك، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لخان يونس استعدادًا لعملية عسكرية جديدة. وشهدت المناطق الشرقية والجنوبية من خان يونس غارات جوية مكثفة خلال ساعات الليل، حيث نُشرت صور تُظهر القصف العنيف.

وذكرت وسائل الاعلام أن القصف استهدف مناطق مثل قيزان رشوان ومفرق المطاحن وعبسان الكبيرة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. وأصدرت قوات الاحتلال إنذارات بإخلاء فوري لعدة مناطق شرقي خان يونس، مدعية أنها مناطق قتال خطيرة، ومهددة بالعمل بقوة شديدة وفورية في تلك المناطق.

ووفقًا لشهود عيان، شهدت المناطق المُنذرة بالإخلاء حركة نزوح واسعة نحو منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي تعاني بالفعل من اكتظاظ النازحين. المواصي هي مناطق رملية تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خان يونس حتى غرب رفح. تفتقر المنطقة إلى البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي في ظروف مأساوية، مع نقص حاد في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.