في تصريح صحفي خلال الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، انتقدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان، سيسيليا بيليت، الإهمال الذي أظهره المجتمع الدولي تجاه مأساة غزة. حمّلت بيليت المجتمع الدولي مسؤولية عدم التضامن الكافي وعدم تحقيق السلام في القطاع المحاصر، مؤكدة على أنه يتعين على الجميع تحمل المسؤولية لضمان سلام دائم وفعال في هذه المنطقة.

وأضافت بيليت بأنه يتعين إشراك الشباب والأطفال في بناء بيئة سلام بعد وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الخيارات التي اتخذت لم تكن كافية لتسهيل عملية ترك السلاح أو تحقيق حوار يعترف بألم وضرر جميع الأطراف المتضررة.

وفيما يخص التزام إسرائيل بالإجراءات القانونية الدولية، أكدت بيليت على ضرورة احترام المنظمات الدولية التي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن، مشددة على أن عدم الامتثال لقرارات هذه المنظمات يضعف النظام الدولي بشكل عام.

هذا الموقف يعكس الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم في غزة، وضمان حماية الحقوق الإنسانية والكرامة لجميع سكان المنطقة المتضررين.

ومنذ تسعة أشهر، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية المدمرة ضد غزة، مما أسفر عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ودمار هائل ومعاناة إنسانية خطيرة.