UNICEF and UNDP PAPP/Abed Zagout
حذرت مسؤولة بالأمم المتحدة من تزايد مخاطر انتشار الأمراض في قطاع غزة، نتيجة لتراكم كميات ضخمة من النفايات المتعفنة قرب أماكن إيواء النازحين.
وأكدت لويس ووتردج، عاملة إغاثة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن حوالي 100 ألف طن من النفايات تتكدس قرب خيام النازحين في وسط غزة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني. وأوضحت أن أكوام القمامة تتراكم بين السكان دون نقلها لأي مكان، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتفاقم البؤس والمعاناة اليومية للسكان.
وأضافت ووتردج أن إسرائيل رفضت طلبات متكررة للسماح للأونروا بتفريغ المواقع الرئيسية لجمع النفايات، مما اضطر الوكالة لإنشاء مواقع مؤقتة. وأشارت إلى أن المهام الإنسانية للأونروا، مثل جمع النفايات، توقفت بسبب رفض إسرائيل السماح باستيراد الوقود.
وأوضحت ووتردج، التي عادت إلى غزة بعد غياب دام 4 أسابيع، أن الوضع تدهور بشكل كبير، واصفة الظروف المعيشية بأنها "لا تطاق" حيث يعيش الناس تحت الأغطية البلاستيكية في ظل القصف المستمر.
وفي سياق متصل، قال طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن تراكم النفايات، وارتفاع درجات الحرارة، ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي يزيد من مخاطر انتشار الأمراض. وأضاف: "يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور عدد من الأمراض المعدية"، مشيرًا إلى تسجيل حوالي 470 ألف حالة إسهال منذ بداية الحرب.
كانت الأونروا قد حذرت عدة مرات خلال الأشهر الماضية من تراكم النفايات في قطاع غزة، مشيرة إلى انتشار البعوض والذباب والفئران، وهو ما يساهم في تفشي الأمراض. ولفتت الانتباه إلى أن الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءا.
من جانبها، حذرت منظمة "العمل ضد الجوع" من تفش غير مسبوق للأمراض في قطاع غزة هذا الصيف، نتيجة تعفن أكوام المخلفات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص الغذاء. وأكدت أن إدارة المخلفات تعتبر أحد الاهتمامات الرئيسية للمنظمة، حيث لا يمكن إزالتها من القطاع ولا يستطيع السكان الوصول إلى مكبات النفايات.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة بوجود حوالي 20 ألف حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي نتيجة للنزوح بالقطاع.
يذكر أن مئات الآلاف من سكان غزة أجبروا عل ترك منازلهم وفروا إلى جنوب القطاع في وقت سابق من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ حوالي 9 أشهر.