أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، جنوب القطاع، تسببت في استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن طواقم الدفاع المدني التي تعمل في ظل ظروف غاية في الصعوبة كانت من بين المستهدفين.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الضحايا جراء هذه المجزرة تجاوزت 71 شهيدًا وأكثر من 289 إصابة، بعضها خطيرة، مما يجعل الطواقم الطبية تعمل تحت ضغوط كبيرة حتى اللحظة.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي، التي كانت قد صنفتها سابقًا بأنها "آمنة". ومن بين الضحايا أفراد من الدفاع المدني.

ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة بخمسة صواريخ على مخيمات النزوح غربي خان يونس، وفقًا لوكالات صحفية. وأوضح بصل أن آلاف المواطنين كانوا في هذه الخيام وقت الهجوم.

وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني تعرضت لاستهداف آخر أثناء توجهها لإنقاذ المصابين، مما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الدفاع المدني وإصابة ثمانية آخرين، ليصل عدد شهداء الدفاع المدني إلى 76 منذ بداية الحرب.

وأكد بصل أن الاحتلال يتعمد استهداف الطواقم، على الرغم من وضوح ترميز سيارات الدفاع المدني، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني. وأضاف أن الاحتلال يرفض التنسيق مع الطواقم، مما يزيد من صعوبة العمل ويؤدي إلى وفاة المصابين الذين ينتظرون المساعدة. كما انتقد بصل الصليب الأحمر لعدم قيامه بدوره في التنسيق مع الاحتلال، مما يزيد من معاناة المواطنين.