أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن ثلثي المدارس التي تديرها الوكالة في قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر.

أوضح لازاريني، في تصريح، أن بعض المدارس تعرضت للقصف، فيما تضررت العديد منها بشكل بالغ. وأشار إلى أن "المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال إلى ملاجئ مكتظة، وغالباً ما تنتهي إلى مكان للموت والبؤس".

وأكد لازاريني أن أربع مدارس تعرضت للقصف خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، دون تحديد الطرف المسؤول عن هذه الهجمات.

وأفادت الأونروا بأن الوكالة كانت تدير 284 مدرسة في القطاع الساحلي المحاصر قبل بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقال لازاريني: "مرت 9 أشهر، ولا تزال أعمال القتل والدمار واليأس مستمرة. وغزة ليست مكاناً للأطفال"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأكد لازاريني أن "التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي" لا يمكن أن يصبح هو الوضع الطبيعي الجديد.

وفي برلين، أدانت وزارة الخارجية الألمانية قتل المدنيين الذين يلتمسون الحماية في المدارس. وطالبت الوزارة بوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي والتحقيق فيها بسرعة.

ذكرت الأونروا أن مبانيها في غزة تعرضت لـ453 هجمة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر في 7 أكتوبر الماضي.