واقع صحي مرير في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين بحمص

واقع صحي مرير في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين بحمص

مستشفى بيسان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

يواجه سكان مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في مدينة حمص أوضاعًا صحية مأساوية نتيجة التجاذبات بين المصالح الشخصية والمحسوبية. وبدلًا من تلبية احتياجاتهم الأساسية، يضطر الأهالي للصراع من أجل البقاء وسط شبكة معقدة من الفساد الإداري.

يعد الفساد في القطاع الصحي التابع لمنظمة الهلال الأحمر الفلسطيني من أبرز المشكلات التي يعاني منها سكان المخيم. وفقًا لتحقيقات محلية وشهادات متعددة، تحول مستشفى "بيسان" من مرفق صحي خيري إلى مستشفى استثماري يهدف إلى الربح، بدلًا من تقديم الخدمات المجانية للاجئين الفلسطينيين.

أحد المسؤولين في المخيم أكد في تصريح لمصادر محلية أن إدارة مستشفى بيسان قامت بتحويله إلى مرفق استثماري يهدف للربح، بعيدًا عن رسالته الأصلية بتقديم الرعاية الصحية المجانية لأكثر من 16,000 نسمة من سكان المخيم. 

من جانبه، ذكر أحد نشطاء المخيم أن مستشفى بيسان، الذي أسسته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لدعم القطاع الصحي، تحول مؤخرًا إلى مستشفى استثماري يفتقر إلى الخدمات المجانية، ولا يستفيد منه حتى الأشخاص الحاملين لهوية منظمة التحرير.

وفقًا لشهادات متعددة، بلغت تكلفة تأجير ثلاجة حفظ الموتى خمسمائة ألف ليرة سورية لليلة الواحدة، بينما كانت مجانية في السابق. كما أن تكلفة استئجار سيارة الهلال بلغت مائة وخمسين ألف ليرة للرحلة الواحدة، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الأهالي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

ورغم محاولات لفت انتباه الجهات المسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية إلى هذه الممارسات وتقديم شكاوى عديدة وتسليط الضوء عليها في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية، لم تحقق هذه المحاولات أي نتائج ملموسة.

طالب سكان مخيم العائدين في حمص الجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية بمعالجة حالات الفساد الإداري والمحسوبية التي تزيد من معاناتهم وتفاقم أوضاعهم المأساوية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6433