أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس، جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية جديدة. الجدير بالذكر أن هذه المنطقة كانت قد زُعِم سابقًا أنها منطقة إنسانية وآمنة.

وخلفت الغارات الجوية والقصف المدفعي على المناطق الشرقية في خان يونس صباح اليوم الاثنين ما لا يقل عن 35 شهيدًا وعشرات المصابين.

كما شن الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة من بينها منطقة المطاحن، حي الشيخ ناصر، منطقة البلد، وعبسان الكبيرة.

وأفادت مصادر صحفية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بينهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين في بلدة سهيلا شرقي خان يونس.

من جهتها، ناشدت إدارة مجمع ناصر الطبي في خان يونس المواطنين التبرع العاجل بالدم نظرًا للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، ذكرت مصادر طبية أن 25 فلسطينيًا استشهدوا جراء تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.

ويستمر القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق شمال مخيم النصيرات، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.

وقبل أسبوعين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي التي زُعِم أنها آمنة، مما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح الفلسطينيين.

منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.