يشكو أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق من انقطاع كامل للمياه عن منازلهم، ما يزيد من معاناتهم اليومية.

يعاني سكان المخيم من نقص حاد في مياه الشرب والاستخدام المنزلي، حيث يتم ضخ المياه من الخزان الرئيسي بشكل متباعد، يصل أحيانًا إلى ثلاثة أشهر بين كل عملية ضخ وأخرى.

هذا الواقع يدفع الأهالي إلى الاعتماد على صهاريج المياه المتنقلة لتلبية احتياجاتهم، مما يفرض عليهم أعباء مالية كبيرة. غياب التنظيم الجيد والتأخير في توصيل المياه يزيد من الضغوط اليومية على السكان، الذين يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، يبلغ سعر خزان الماء الذي يحتوي على خمس براميل حوالي 30 ألف ليرة سورية، مما يعني أن الأسرة الواحدة تحتاج إلى دفع 30 ألف ليرة أسبوعيًا، أي ما يقارب 120 ألف ليرة شهريًا. في حين يتراوح راتب الموظف بين 150 و250 ألف ليرة، وتحتاج العائلات الكبيرة إلى خزان كبير سعة 10 براميل، بتكلفة تصل إلى 50 ألف ليرة.

وجه الأهالي نداءً عاجلًا إلى وكالة الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، للتدخل الفوري لحل مشكلة المياه في المخيم، وتقديم المساعدات الضرورية، وتحسين الخدمات الأساسية التي تعاني من الإهمال والتدهور.

تعيش أسر مخيم خان الشيح تحت ظروف معيشية قاسية، حيث تعاني من الفقر والبطالة وارتفاع تكاليف الحياة، والدخل الشهري المحدود لا يكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والملابس، وحتى المياه.