صورة تظهر مستشفى الشفاء في غزة قبل تدميره من قبل قوات الاحتلال - منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية.
حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، من مخاطر تفشي الأوبئة في قطاع غزة، بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، مما يهدد حياة سكان القطاع.
وأفادت وكالات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن "شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية" عثرت على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في 6 عينات من مياه الصرف الصحي التي تم جمعها من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة بتاريخ 23 يوليو.
وأوضح رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أياديل ساباربيكوف، أنه لم يتم جمع عينات بشرية بعد، لذا لم يتضح بعد ما إذا كان هناك أشخاص مصابون بالفيروس. ومع ذلك، أعرب ساباربيكوف عن قلقه البالغ من احتمال انتشار الفيروس.
وأشار ساباربيكوف إلى أن اللقاح الفموي لشلل الأطفال، الذي يحتوي على كميات صغيرة ولكن حية من فيروس شلل الأطفال، يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى تفشي الوباء. يتكاثر هذا اللقاح في الأمعاء وقد ينتقل من شخص لآخر عبر المياه الملوثة بالفضلات البشرية، مما يعني أنه لن يؤذي الطفل الذي تلقى اللقاح لكنه قد يصيب أشخاصًا يعيشون في محيط المكان حيث مستويات النظافة والمناعة منخفضة.
وأعرب ساباربيكوف عن قلقه البالغ حيال تفشي الأوبئة في غزة، مشيرًا إلى انتشار التهاب الكبد الوبائي "أ" أواخر العام الماضي، والآن إمكانية وجود شلل الأطفال. وأضاف أن الوضع قد يكون سيئًا للغاية في ظل انهيار النظام الصحي وشح المياه والتعقيم وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأكد ساباربيكوف أن الوضع في غزة خطير للغاية، حيث تعمل فقط 16 مستشفى من أصل 36 بشكل جزئي. وأكد أن هناك حاجة ملحة لإجلاء المرضى والمصابين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حوالي 14 ألف شخص قد يحتاجون إلى رعاية طبية خارج القطاع.