أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، "أوتشا"، بأن 9% من سكان قطاع غزة تعرضوا للتهجير خلال الأسبوع الماضي بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وأوضح المكتب أن 29 ألف شخص كانوا متواجدين في المناطق التي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها يوم الأحد. وأضاف أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء بكرامة.

تقدر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء يوم الاثنين، مع بقاء مئات آخرين عالقين في شرق خان يونس وسط استمرار القتال.

وأكد "أوتشا" أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أعاقت عمليات الإغاثة وجهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.

وأشار المكتب الأممي إلى أن انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني عبر معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة.

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا عملية عسكرية جديدة شرقي خان يونس بعد أشهر من انسحابها من المدينة إثر هجوم واسع خلف أعدادًا كبيرة من الشهداء ودمارًا واسعًا.

وأدت العملية الإسرائيلية الجديدة إلى تهجير أكثر من 180 ألف فلسطيني من سكان الأحياء الشرقية خلال 4 أيام، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.

تمهيدًا لحملة تهجير جديدة، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الأحياء الجنوبية لمدينة خان يونس إخلاءها لتنفيذ عملية قوية في المنطقة.

وقالت وزارة الصحة في غزة مساء أمس إن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر في القطاع، أسفرت عن وصول 66 شهيدًا و241 مصابًا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ 39,324 شهيدًا و90,830 مصابًا منذ 7 أكتوبر الماضي.