نزح آلاف الفلسطينيين قسرًا من مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة بعد تحذيرات وأوامر عسكرية صدرت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق استعدادًا لعملية عسكرية جديدة.

منذ صباح يوم الأحد، غادر آلاف الفلسطينيين منازلهم في مخيم البريج ومحيطه متوجهين إلى مناطق أخرى في وسط قطاع غزة مثل دير البلح والنصيرات.

وثقت مقاطع الفيديو والصور حركة الأهالي في الشوارع وهم يسارعون إلى أخذ حاجياتهم الضرورية. لم يتمكن البعض من الخروج بشيء سوى الملابس التي يرتدونها، بينما وقف الكثيرون حائرين لا يعرفون أين يذهبون.

يأتي هذا النزوح بعد أيام من أوامر إخلاء الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في الأحياء الجنوبية لخان يونس في قطاع غزة، حيث نزح أكثر من 180 ألف فلسطيني خلال 4 أيام من المعارك العنيفة حول المنطقة، وفقًا لما أعلنته وكالة "الأونروا".

وطيلة الأشهر الماضية، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين على النزوح والانتقال من حين لآخر، وترك أماكن إقامتهم والتوجه إلى منطقة "المواصي"، التي شهدت مؤخرًا مجازر بحق النازحين وسط ادعاءات الاحتلال بأنها "إنسانية وآمنة".

وتفتقر المنطقة التي يزعم الجيش أنها "إنسانية" لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، فضلًا عن اكتظاظها بالنازحين وانتشار الأمراض وسط انعدام الرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": "أوامر الإخلاء تحدث بشكل يومي تقريبًا للأشخاص في غزة، حيث يضطرون إلى حزم كل ما في وسعهم ثم الهروب، وغالبًا ما لا يتوفر لديهم سوى القليل من الوقت للقيام بذلك".

وأشارت "الأونروا" إلى أن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تتعرض مرارًا وتكرارًا للنزوح، لافتة إلى أن الأمان معدوم في قطاع غزة دون وقف إطلاق النار.