أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الجمعة أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسرًا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 9 أشهر.

وأوضحت الأونروا أن العائلات النازحة تبحث عن مأوى في أي مكان متاح بالقطاع، سواء في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام على الرمال أو حتى وسط أكوام القمامة. وأكدت أن جميع هذه الأماكن ليست آمنة، حيث لم يعد لدى الناس مكان يلجؤون إليه بعدما دمرت إسرائيل معظم الأبنية والبنى التحتية، وقصفت المدارس والخيام التي تأوي النازحين.

وقد ذكرت الأونروا أن الأطفال يدفعون الثمن الأعلى للحرب في غزة، وسط النزوح والخوف من فقدان طفولتهم. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع ما يزيد على 80% من مناطق قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، وأن آلاف الفلسطينيين يواصلون الفرار مجددًا من مدينة خان يونس جنوبي القطاع بعدما شن الاحتلال عملية جديدة في المدينة التي نزح إليها الآلاف من رفح.

في سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تقليص الحصص الغذائية لضمان تغطية النازحين الجدد، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وأضاف البرنامج أن مخزونات الغذاء والإمدادات الإنسانية في وسط وجنوب غزة محدودة للغاية، مشيرًا إلى أنه لم يتم إدخال أي إمدادات تجارية أو مساعدات.

وتمنع قوات الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة من خلال إغلاق معبر رفح منذ السابع من مايو الماضي، والتحكم بنوعية وعدد المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، مما يزيد من مخاطر انتشار المجاعة والأمراض في القطاع.