الأمم المتحدة: انتهاكات إسرائيلية مروعة بحق أسرى غزة

الأمم المتحدة: انتهاكات إسرائيلية مروعة بحق أسرى غزة

صورة تظهر سجناء في سجن بجنوب إسرائيل في 14 فبراير 2024 (الصحافة الإسرائيلية)

نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريرًا جديدًا، يوم الأربعاء، يسلط الضوء على حالات الاحتجاز التعسفي والمطول التي تعرض لها آلاف الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي. يشمل التقرير اتهامات بممارسة التعذيب وأشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على النساء والرجال.

منذ 7 أكتوبر، اُعتقل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، بما في ذلك أفراد من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين والمقاتلين المعتقلين، وغالبًا كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين. كما تم اعتقال آلاف آخرين في الضفة الغربية وإسرائيل، واحتُجزوا سرًا دون معرفة أسباب احتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامٍ أو الحصول على مراجعة قضائية فعالة.

وقُتل ما لا يقل عن 53 معتقلًا فلسطينيًا في السجون والمرافق العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إن العدد الكبير من الرجال والنساء والأطفال والطواقم الطبية والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين في ظروف قاسية منذ 7 أكتوبر، ومعظمهم دون تهمة أو محاكمة، إلى جانب التقارير التي تشير إلى سوء المعاملة والتعذيب وانتهاك ضمانات الإجراءات القانونية، يثير مخاوف جدية بشأن الطبيعة التعسفية والعقابية لهذه الاعتقالات.

وأشار تورك إلى أن الشهادات التي جمعتها المفوضية وغيرها من الهيئات تشير إلى أفعال مروعة، مثل الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

لم تقدم إسرائيل أي معلومات عن مصير أو مكان العديد من المعتقلين، ومنعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إلى المرافق التي يحتجزون فيها.

ذكر التقرير أن ظروف الاحتجاز في المراكز التي يديرها الجيش تزداد سوءًا، مشيرًا إلى أن الأطفال كانوا من بين المحتجزين، وفي بعض الحالات احتجزوا مع البالغين. وأفاد المعتقلون بأنهم احتُجزوا في مرافق تشبه الأقفاص، وجُردوا من ملابسهم لفترات طويلة، وارتدوا الحفاضات فقط. وتحدثوا عن تعرضهم لعصب أعينهم لفترات طويلة، وللصدمات الكهربائية والحرق بالسجائر، وحرمانهم من الغذاء والنوم والماء. وأكد بعض المحتجزين أن الكلاب أُطلقت عليهم، بينما أشار آخرون إلى أنهم تعرضوا للإيهام بالغرق أو لتكبيل أيديهم وتدلّي أجسادهم من السقف. كما تحدث الرجال والنساء عن تعرضهم للعنف الجنسي.

 

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6465