عدّ القائم بأعمال المفوض العام لوكالة الأونروا، كريستيان ساوندرز، أن تصويت 170 دولة عضو في الأمم المتحدة لصالح مشروع قرار تمديد عمل الوكالة لثلاث سنوات قادمة، "تأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في دعم احتياجات لاجئي فلسطين".

وأضاف ساوندرز في بيان صحفي صادر عن "الأونروا"، أن التصويت يعد أيضًا تأكيدًا على الدعم القوي للدول الأعضاء للتدابير القوية التي تقوم الوكالة بها من أجل معالجة القضايا التي تم تحديدها من قبل تحقيق أجري مؤخرا، علاوة على الإصلاحات الواسعة الجارية بهدف تعزيز قدرة الوكالة على الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين.

وصوتت اللجنة الخاصة بالسياسة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على تمديد مهام ولاية "الأونروا" لغاية عام 2023.

وستقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها العامة الشهر القادم بالتصويت على القرار الذي تبنته اللجنة الرابعة.

وقال ساوندرز: "نحن ممتنون للغاية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وللجهات المانحة وللشركاء على هذا التصويت الساحق بالثقة في الوكالة"، مضيفا "أننا سنعمل على ضمان أن ثقتهم ودعمهم المستمر سيتم وضعهما في المكان الصحيح".

وأشار بيان الأونروا إلى أن القرار الذي تمت الموافقة عليه يوم الجمعة يؤكد على أن لاجئي فلسطين لا تزال لديهم احتياجات أساسية – وأنه وفي غياب حل عادل ودائم لمحنتهم فإن "الأونروا" تواصل تلبية تلك الاحتياجات من خلال تقديم برامجها وخدماتها.

وكانت "الأونروا" قد تأسست قبل سبعين عاما، وهي تقدم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين استنادا إلى مهام الولاية الممنوحة لها والتي يتم تجديدها كل ثلاث سنوات من قبل الجمعية العامة. وتعاني الوكالة من أسوأ عجز مالي لها في تاريخها الممتد طوال 70 سنة، وهي تسعى إلى التغلب على فجوة مالية تبلغ قرابة 89 مليون دولار قبل نهاية العام.

وتقدم الأونروا حاليا المساعدة لخمسة ملايين ونصف اليمون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا.