قرية بتير الفلسطينية المدرجة كتراث عالمي تواجه تهديدًا بالاستيطان الإسرائيلي

قرية بتير الفلسطينية المدرجة كتراث عالمي تواجه تهديدًا بالاستيطان الإسرائيلي

قرية بتير الفلسطينية

تقع قرية بتير الفلسطينية على إحدى التلال جنوب القدس الشرقية المحتلة، وتشتهر بمدرجاتها الزراعية القديمة وحقول الزيتون. ومع ذلك، يواجه سكان القرية تحديًا جديدًا يتمثل في قيام مجموعة من الشبان الإسرائيليين ببناء بؤرة استيطانية غير قانونية على أراضي القرية، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تعيش العائلات منذ سنوات تحت تهديد محاولات الاستيطان في أراضيهم. ويشهد بناء البؤر الاستيطانية في المنطقة ازديادًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب في غزة، رغم أن القانون الدولي يعتبر جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانونية.

وبحسب السكان، أصدرت الحكومة الإسرائيلية أمرًا بإخلاء البؤرة الاستيطانية الجديدة القريبة من بتير، لأنها أُقيمت دون موافقة رسمية وتُعد غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي، لكن تنفيذ الأمر تعطل بسبب الحرب.

رغم التهديد المباشر لهذه البؤرة الاستيطانية، فإن القلق الأكبر لسكان بتير يتمثل في خطة إقامة مستوطنة "حيليتس" المستقبلية بالقرب منهم. تقع البؤرة الاستيطانية العشوائية ومستوطنة "حيليتس" داخل المنطقة المحمية لقرية بتير، التي تعتبر واحدة من المواقع الأربعة المدرجة في قائمة التراث العالمي في الضفة الغربية المحتلة. وبالرغم من هذا الحماية الدولية، إلا أن القرية لم تسلم من محاولات الاستيلاء على أراضيها الزراعية المحيطة.

واجه سكان بتير القضاء الإسرائيلي ثلاث مرات في محاولة لمنع إقامة البؤرة الاستيطانية على أراضيهم، لكنهم يخشون أن تتأخر جلسات المحاكمات بسبب الأوضاع الحالية، وهم غير متفائلين بالنتائج. ويرى السكان أن الهدف من إقامة مستوطنة "حيليتس" هو عزل بتير والقرى المجاورة عن مدينة بيت لحم وباقي الضفة الغربية، مما يؤدي إلى تفتيت الدولة الفلسطينية المستقبلية.

 

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6501