ألف طفل ومريض فقدوا حياتهم خلال 100 يوم لمنع الاحتلال علاجهم بالخارج - غيتي
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء، أن أكثر من ألف طفل ومريض فقدوا حياتهم خلال 100 يوم نتيجة منع قوات الاحتلال الإسرائيلي من تلقي العلاج خارج القطاع. كما أشار المكتب إلى أن الاحتلال منع سفر 25 ألف مريض آخرين.
وأوضح مدير المكتب إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير المنظومة الصحية في غزة، حيث منع دخول كافة المستلزمات الطبية، إلى جانب الحيلولة دون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد الثوابتة أن هذه الإجراءات تفاقم المجاعة في غزة وتزيد من معاناة السكان.
وطالب الثوابتة بضرورة فتح معبر رفح بشكل عاجل لإدخال المساعدات والسماح بنقل المرضى لتلقي العلاج في الخارج. كما ناشد المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف ما وصفه بحرب الإبادة المستمرة في القطاع، التي تسببت في وفاة أطفال نتيجة سوء التغذية.
وفي وقت سابق من شهر مارس، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا أكدت فيه أن 8 آلاف مريض في غزة بحاجة ماسة للإجلاء الطبي، معربة عن خيبة أملها من قلة عدد المرضى الذين تم إخراجهم من القطاع المحاصر منذ أكثر من 5 أشهر.
وأوضحت المنظمة أن إجلاء هذا العدد الكبير من المرضى من غزة قد يخفف من الضغط الهائل على الأطباء والمستشفيات التي تعمل في ظل ظروف الحرب القاسية.
أشار ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن من بين هؤلاء المرضى نحو 6 آلاف شخص أصيبوا في الحرب المستمرة على القطاع، منهم من يعاني من إصابات متعددة وحروق، وبعضهم بُترت أطرافهم.
وأضاف بيبركورن أن ما بين 50 إلى 100 مريض كانوا يُحولون يوميًا للعلاج خارج غزة قبل بدء الحرب، حيث كانوا يتلقون العلاج في القدس الشرقية والضفة الغربية، وكان نصف هؤلاء تقريبًا من مرضى السرطان.
تأتي هذه الأنباء في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.