أعربت بلدية دير البلح في وسط قطاع غزة عن قلقها البالغ إزاء قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بتقليص المنطقة الإنسانية في المدينة، محذرة من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الظروف الإنسانية المتدهورة.

وفي بيان صدر يوم الأحد، أوضحت البلدية أن القرار الإسرائيلي أدى إلى ازدحام شديد للأهالي، حيث وصل عدد النازحين إلى نحو مليون شخص داخل منطقة ضيقة تعاني من ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت البلدية أنها تواجه صعوبة كبيرة في توفير المياه للسكان، وذلك نتيجة خروج عدد من الآبار وخزانات المياه عن الخدمة بسبب التصعيد الإسرائيلي. كما حذرت من تفاقم أزمة الصحة العامة نتيجة تراكم النفايات في الشوارع، حيث لم تتمكن آليات البلدية من الوصول إلى مكب النفايات.

من جانبه، أشار مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني بغزة، محمد المغير، إلى أن قوات الاحتلال تتعمد دفع الفلسطينيين إلى النزوح المتكرر من منازلهم.

وكانت بلدية دير البلح قد أعلنت يوم السبت أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في المناطق الشرقية من المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة. وأوضح رئيس لجنة الطوارئ في البلدية أن هذه الأوامر جعلت الوصول إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين محفوفًا بالمخاطر.

وصرح عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أن تكدس النازحين في "المنطقة الإنسانية" التي أعلنها الاحتلال في غزة قد تحول إلى جحيم، مشيرًا إلى أن الأطفال، الذين يشكلون 51% من سكان القطاع، والمرضى وكبار السن هم الأكثر تضررًا من هذه الأوضاع.