صورة أرشيفية
يعيش طلاب فلسطينيي سوريا في لبنان أوضاعًا قاسية، حيث أصبح التعليم حلمًا بعيد المنال في ظل الظروف الإنسانية الصعبة والعوائق القانونية التي تعترض طريقهم. يعاني هؤلاء الطلاب من صعوبات كبيرة تعرقل استكمال دراستهم، بدءًا من الحصول على إقامة قانونية، والتي تعد ضرورية للتسجيل في المدارس والجامعات وأداء الامتحانات الرسمية.
وبحسب المجموعة 194، لم تمنح السلطات اللبنانية إقامة شرعية للفلسطينيين السوريين الذين دخلوا لبنان بعد ذلك التاريخ منذ عام 2016، مما زاد من تعقيد حياتهم اليومية. كثير من هؤلاء الطلاب لا يمتلكون أوراقًا تثبت هويتهم، خصوصاً أولئك الذين دخلوا لبنان أطفالًا ولم يتمكنوا من الحصول على بطاقة شخصية أو جواز سفر بسبب التكاليف الباهظة.
الصعوبات القانونية تترافق مع ضغوط نفسية هائلة. في إحدى المدارس، تتعرض الطالبات لضغوط كبيرة من الإدارة للحصول على إقامة قانونية، وإلا سيُمنعن من التقدم للامتحانات الرسمية، مما أدى إلى ترك بعضهن الدراسة.
الحرمان من حق التعليم يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. ويعاني الأهالي أيضًا من صدمات نفسية نتيجة هذه الضغوط، كما في حالة أحد الآباء الذي فشل في استلام شهادات أبنائه بسبب انتهاء إقامتهم، رغم كل محاولاته لإثبات شرعية وجودهم في لبنان.
هذه المعاناة تمثل نداء استغاثة للحكومة اللبنانية ووكالة الأونروا والمنظمات المعنية، للعمل على إيجاد حلول عاجلة ودائمة لهذه الأزمة، من أجل ضمان حق هؤلاء الطلاب في التعليم بكرامة.