UNRWA/Louise Wateridge
وصفت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لويز ووتريدج، الوضع في قطاع غزة بأنه مميت لـ2.4 مليون فلسطيني بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وقالت ووتريدج، التي تتواجد في غزة منذ أسبوعين، إن الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل خطير مع تزايد المخاوف من الموت وانتشار الأمراض.
وخلال زيارتها لمخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، التي تتعرض لغارات إسرائيلية متكررة، صرحت ووتريدج: "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، الوضع مفجع تمامًا". وأشارت إلى أن التحديات في القطاع غير مسبوقة، حيث تساهم الظروف الصحية المتدهورة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي في تفاقم الأوضاع، مؤكدة أن المدارس لم تعد ملاذًا آمنًا بعدما أصبحت قرب خطوط المواجهة.
وأضافت ووتريدج أن سكان غزة باتوا مترددين في الانتقال من مكان لآخر بسبب الأوامر المتكررة من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء، مما يشعرهم بأنهم عالقون في دائرة لا نهاية لها، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة مثل الحرارة المرتفعة ووجود الأطفال والمسنين وذوي الإعاقة.
في سياق متصل، أشار مدير مستشفى "أبو يوسف النجار" في رفح، الدكتور مروان الهمص، إلى أن إسرائيل تعرقل دخول لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة، وتمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى النازحين، رغم محاولة القطاع الصحي تنفيذ حملة لتلقيح 600 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في بداية شهر أغسطس الجاري عن نيتها إرسال أكثر من مليون جرعة لقاح ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة، بعد اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي.