صورة تظهر عمليات النزوح الإجباري في قطاع غزة. © WFP/Ali Jadallah
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الجيش الإسرائيلي أجبر 250 ألف فلسطيني على النزوح القسري خلال شهر أغسطس، وذلك بعد أن أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء المناطق الشرقية لمدينة خان يونس الخميس الماضي.
وحذرت الأونروا من أن سكان غزة يعيشون في دوامة نزوح متكرر، حيث تستمر العائلات في الفرار من منازلها تحت وطأة العمليات العسكرية القاسية وحر الصيف الشديد.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تقليص المساحات الآمنة في القطاع بشكل كبير، من 240 كيلومترًا مربعًا إلى 35 كيلومترًا مربعًا فقط. وأضاف بصل أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس منذ بداية الحرب ضغوطًا مكثفة على الفلسطينيين لإخلاء منازلهم، مما أجبرهم على النزوح من الشمال إلى الجنوب تحت القصف المستمر.
وأشار بصل إلى أن غزة، التي كانت تشغل مساحة تقدر بـ 240 كيلومترًا مربعًا، قد تقلصت الآن إلى 35 كيلومترًا مربعًا فقط، وهي مساحة لا تكفي لاستيعاب السكان، مما يضطر كل مواطن للعيش في مساحة لا تتجاوز ربع متر مربع. وأوضح أن هذا التقليص الجغرافي جعل أربعة أشخاص يتشاركون الآن في متر مربع واحد، بعدما كان الفرد الواحد يتمتع بمساحة تتراوح بين مترين ونصف وثلاثة أمتار.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن ما لا يقل عن 84% من مساحة قطاع غزة أصبحت ضمن منطقة الإخلاء التي فرضتها إسرائيل. وذكرت الوكالة أن 90% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، قد نزحوا بالفعل خلال الحرب.