طالبت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط تصاعد المخاطر الأمنية. ورغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى منطقة عمليات عسكرية، استمرت الطواقم الطبية في تقديم الرعاية للمرضى.

ووفقًا لبيان صدر عن الوزارة اليوم الاثنين، أثار الإعلان الإسرائيلي حالة من الهلع بين المرضى، مما دفع بعضهم للفرار من المستشفى خوفًا من تكرار اقتحام المستشفيات كما حدث سابقًا. ومع ذلك، أكدت الوزارة أن العمل في المستشفى لا يزال مستمرًا رغم الظروف الصعبة.

يذكر أن المستشفى يضم حاليًا حوالي 100 مريض، بينهم 7 حالات حرجة في وحدة العناية المركزة. وقد شددت الوزارة على ضرورة توفير الحماية اللازمة للمرضى والكوادر الطبية التي تواصل عملها وسط تحديات جسيمة.

في سياق متصل، أصدرت قوات الاحتلال أمرًا بإخلاء المناطق المحيطة بالمستشفى، مما أثار موجة من الذعر بعد انفجار وقع على بعد 250 مترًا من المستشفى، ودفع العديد من المرضى لمغادرة المكان. ونتيجة لذلك، تفكر منظمة أطباء بلا حدود في تعليق أنشطة رعاية الجروح، مع محاولة الحفاظ على الخدمات الطبية المنقذة للحياة.

وأوضحت المنظمة أن المستشفى يعمل منذ أسابيع فوق طاقته الاستيعابية، بسبب نقص البدائل العلاجية للمرضى، مؤكدة ضرورة احترام الأطراف المتحاربة لحرمة المستشفى والسماح للمرضى بالحصول على الرعاية الصحية اللازمة.