الأمراض الجلدية الخطيرة تزيد من معاناة الأسرى الفلسطينيين

الأمراض الجلدية الخطيرة تزيد من معاناة الأسرى الفلسطينيين

مركز المسكوبية - الجزيرة

يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال معاناة، حيث تتفاقم الأمراض بينهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل قوات الاحتلال.

أعلنت عائلة فلسطينية في مدينة قلقيلية حالة الطوارئ في منزلها، محولة إياه إلى عيادة صحية مؤقتة. يأتي هذا التحول بعد الإفراج عن ابنهم الأسير المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي عاد إليهم بحالة صحية متدهورة، مصابًا بمرض جلدي خطير.

حسب تقرير الجزيرة، لم يعد الأسير المحرر كما كان قبل اعتقاله؛ فقد عاد بجسد نحيل ووزن مفقود يصل إلى 35 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى معاناة نفسية شديدة. أصيب بمرض جلدي خطير أثناء احتجازه في سجن النقب الصحراوي، وهو مرض تسبب في تدهور صحته بشكل كبير حتى أصبح غير قادر على الحركة إلا بخطوات قليلة تمكنه من الخروج إلى سطح المنزل لرؤية الشمس أو تلبية احتياجاته الأساسية، والتي يعتمد فيها بشكل كبير على أفراد أسرته.

وفقًا للأطباء، فإن المرض الذي يعاني منه، والمعروف باسم "سكابيوس" أو الجرب، يعتبر شائعًا بين الأسرى. يتسبب هذا المرض في ظهور حبيبات منتفخة وندبات على الجلد تملأ بالدم والقيح، وتتحول إلى جروح عميقة إذا فُقئت. الحالة الصحية للأسير المحرر أصبحت متقدمة لدرجة أن المرض أحدث ثقوبًا في جسده، مما أدى إلى معاناة شديدة تزداد يومًا بعد يوم.

تعتبر حالة هذا الأسير المحرر جزءًا من معاناة أوسع يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، حيث تتفاقم الأمراض بينهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. وتزداد المخاوف بسبب رفض العديد من الأسرى الحديث عن معاناتهم، خشية الانتقام من الاحتلال. المؤسسات المعنية بالأسرى تؤكد أن الوضع الصحي للأسرى يتدهور بشكل كارثي، حيث أصبحت الأمراض النفسية والجسدية تلاحقهم حتى بعد الإفراج عنهم.

 

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6537