استهداف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية والطواقم الطبية في غزة - غيتي
في ظل نقص حاد في الوقود، يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع، حيث يقتصر الضوء على ضوء الهواتف المحمولة والأجهزة التي ما زالت تعمل ببطارياتها المتبقية.
تسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر في خروج العديد من مستشفيات غزة عن الخدمة، بينما تعمل المستشفيات القليلة المتبقية بشكل محدود نتيجة لنقص حاد في الإمدادات الطبية.
يؤكد الدكتور محمود أبو عمشة، أحد الأطباء في مستشفى كمال عدوان، أن المستشفى على وشك التوقف الكامل عن خدمة المرضى بسبب نقص الوقود. ويضيف: "لا نستطيع تشغيل الطاقة الشمسية إلا عند وقوع الإصابات والمجازر الحرجة جراء الاستهداف الصهيوني. والطاقة الشمسية لا تستطيع أن تكفي المرضى 24 ساعة في ظل هذا الانقطاع في الكهرباء".
يزداد الوضع سوءًا مع توقف الأجهزة الطبية ونفاد شحن البطاريات. الدكتور أبو عمشة يحذر من كارثة وشيكة، حيث يهدد نقص الوقود حياة الأطفال الخدج والرضع، ويشير إلى أن العناية المركزة للأطفال تواجه نفس المصير مع توقف الأجهزة الطبية.
وبحسب الأمم المتحدة، يعمل فقط 16 مستشفى في غزة بشكل جزئي، مما يعمّق الأزمة الطبية. وزارة الصحة حذرت من أن نقص الوقود يهدد أيضًا عمليات الإسعاف التي تعتبر حيوية خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص وأصابت 93 ألفًا آخرين، بحسب أرقام الوزارة.