صورة من الوقفة الاحتجاجية في مخيم عين الحلوة - المجموعة 194.
احتج سكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان يوم الأربعاء 28 أغسطس، ضد تدهور خدمات الرعاية الصحية المقدمة من قبل وكالة "الأونروا".
تجمع العشرات من الأهالي أمام عيادة "الأونروا" الثانية في منطقة جبل الحليب للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية الأساسية، التي تأثرت بشكل كبير بسبب تقليصات الوكالة، وفقًا لما ذكره المنظمون.
جاءت الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها لجان الأحياء في مخيم عين الحلوة والحراك الفلسطيني المستقل، كرد فعل على التحديات التي تواجهها العائلات في الحصول على الرعاية الصحية. رفع المشاركون لافتات تطالب "الأونروا" بتوفير العلاج الشهري لأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل نقص الأدوية في العيادات، وهو ما عبرت عنه إحدى المسنات المشاركات.
يشار إلى أن العديد من مرضى السرطان قد توقفوا عن تلقي العلاج بسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف، التي تتراوح بين 300 و500 دولار شهريًا. وأضاف أن هؤلاء المرضى غالبًا ما يفتقرون إلى مصادر دخل ثابتة، مما يجعلهم عاجزين عن متابعة العلاج. تقدم الوكالة تغطية تتراوح بين 50 و75% من تكاليف العلاج، مما يضع المرضى في مواجهة تحديات مالية كبيرة.
تعتمد الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، التي تصل إلى 80%، على "الأونروا" لتلقي الرعاية الصحية. ومع تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان وارتفاع تكاليف العلاج والأدوية.