مداهمة قوات الاحتلال مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين - غيتي
في تصريحات خطيرة نشرها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، دعا فيها إلى "إخلاء قسري للمواطنين في الضفة على غرار ما يحدث في قطاع غزة".
وصرح كاتس بأن التهديد في الضفة يجب أن يُعامل مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان هو جزء من هذه الحرب على كل شيء. هذه التصريحات ترجمتها قوات الاحتلال على أرض الواقع، حيث أمهلت أهالي مخيم نور شمس أربع ساعات لإخلائه والتوجه إلى ما سماها "نقطة آمنة"، وأقامت نقطة عسكرية لتفتيشهم قبل المغادرة.
تأتي تصريحات كاتس في سياق تاريخ طويل من السياسات الإسرائيلية الإجرامية، التي بدأت منذ نكبة 1948، حين تم تشريد أكثر من 950 ألف فلسطيني من أرضهم. ومنذ السابع من أكتوبرالماضي، ازدادت حدة هذه الدعوات، مع بروز وزراء الاحتلال مثل سموتريتش وبن غفير، الذين يهددون بشكل شبه يومي بإبادة وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة.
انتهت المهلة التي حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان مخيم نور شمس في طولكرم لإخلاء منازلهم المحاصرة بعد حصار دام ليلتين. وأبلغت قوات الاحتلال الارتباط العسكري الفلسطيني بضرورة إبلاغ سكان المخيم أن من يرغب في المغادرة يمكنه ذلك عبر ممر محدد ونقطة تفتيش أقيمت على أحد مداخل المخيم.
ورغم انتهاء المهلة المحددة بأربع ساعات، إلا أن أهالي المخيم لا يزالون يعيشون في ظروف صعبة داخل منازلهم المحاصرة، وسط استمرار تدمير البنية التحتية في حارات المخيم. وقد رفعت محافظة جنين هذا التهديد إلى رئاسة الوزراء الفلسطينية ووزارة الخارجية، التي دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان على المخيمات والمدن الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.