أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأحد، عن نجاحها في تطعيم أكثر من 72 ألف طفل في اليوم الأول من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى، وذلك رغم استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن حملة التطعيم انطلقت في محافظة وسط غزة، ومن المقرر أن تشمل كافة مناطق القطاع حتى 12 سبتمبر الجاري. هذه الحملة تأتي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 16 أغسطس الماضي، لتمكين تطعيم 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

ويأتي هذا التحرك العاجل بعد تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي اليوم الأول من الحملة، تمكّنت الفرق الطبية في المحافظة الوسطى من تطعيم 72,611 طفلًا ضد شلل الأطفال. وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى المراكز الصحية المعلن عنها في المحافظة لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة. وقد أفادت الطواقم الطبية في مراكز مدينة دير البلح أن العديد من الأطفال الذين تلقوا التطعيمات ظهرت عليهم علامات الإعياء وسوء التغذية، نتيجة للظروف المعيشية القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 11 شهرًا.

وأشارت وكالة الأونروا إلى أن حملة التطعيم تسابق الزمن للوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل في غزة خلال الأيام المقبلة.

وحذرت منظمات صحية وحقوقية من خطر انتشار الأوبئة والأمراض في القطاع نتيجة لنقص الأدوية والتطعيمات والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يواجهها النازحون.