ارتفاع حاد في معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) في غزة جراء حرب الاحتلال الإسرائيلي - غيتي
تشهد غزة أزمة صحية وإنسانية متفاقمة، حيث أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحذيرًا من تفشي خطير لالتهاب الكبد الوبائي في القطاع. الوكالة أفادت بتسجيل أكثر من 1000 إصابة جديدة أسبوعيًا، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الصحية داخل القطاع المحاصر.
تتفاقم الأوضاع الصحية في غزة بسبب الظروف المعيشية القاسية الناتجة عن الحصار المستمر، مما يهيئ بيئة مواتية لانتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية. وأوضحت الأونروا أن جميع الشروط المواتية لتفشي الأمراض متوفرة في غزة، حيث يزداد الوضع سوءًا مع تكدس السكان بأعداد كبيرة، حيث يعيش أكثر من 60 ألف فلسطيني في كل كيلومتر مربع، ما يجعل السيطرة على انتشار الأمراض مهمة شبه مستحيلة.
يعتبر الأطفال في غزة الأكثر تضررًا من تدهور الأوضاع الصحية، حيث يعانون من سوء التغذية وضعف المناعة، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض بشكل أكبر. وذكرت الأونروا أن آلاف الأطفال في القطاع يعانون من التهاب الكبد الوبائي، بينما يحتاج أكثر من 640 ألف طفل إلى لقاح ضد شلل الأطفال. في هذا السياق، تسعى الوكالة لتطعيم 90% من أطفال غزة، في محاولة لتجنب كارثة صحية أكبر.
سجلت الأونروا عشرات الوفيات في غزة نتيجة الجوع والأمراض المزمنة التي تفاقمت بسبب نقص الإمدادات الطبية والغذائية. تسلط هذه الوفيات الضوء على الوضع المأساوي في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء، مما يفاقم الأزمة الصحية.