كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، عن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين 1228 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر أغسطس الماضي، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات قد تصل إلى مستوى جرائم حرب.

وفي التقرير الشهري للهيئة، الذي حمل عنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أوضح شعبان أن جيش الاحتلال نفذ 1024 اعتداء، بينما قام المستوطنون بـ204 اعتداءات. وتوزعت هذه الاعتداءات على محافظات القدس (204 اعتداء)، ورام الله (137 اعتداء)، ونابلس (135 اعتداء).

وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات تراوحت بين هجمات مسلحة على القرى الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، إضافة إلى إعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإنشاء حواجز تعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض.

كما كشف شعبان أن المستوطنين نفذوا 206 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينية، شملت مساحات واسعة من الأراضي، وسرقة 509 رؤوس أغنام، ومصادرة 9 مركبات وجرارات. وأدت اعتداءاتهم إلى اقتلاع 477 شجرة، منها 397 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت وبيت لحم ونابلس ورام الله.

وأضاف أن المستوطنين أقاموا 8 بؤر استيطانية جديدة منذ مطلع أغسطس، منها 3 بؤر في محافظة بيت لحم، واثنتان في نابلس، واثنتان في سلفيت، وواحدة في طولكرم.

وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال استولت خلال الشهر الماضي على 367 دونمًا من أراضي المواطنين عبر 5 أوامر عسكرية، بعضها استهدف إضافة مساحات جديدة إلى إعلانات مصادرة سابقة، تحديدًا في محافظتي بيت لحم والخليل.

وذكر التقرير أن الاحتلال نفذ 62 عملية هدم خلال أغسطس، مستهدفة 78 منشأة، منها 36 منزلًا مأهولًا، و8 غير مأهولة، و13 منشأة زراعية، تركزت في محافظات القدس والخليل ورام الله ونابلس وجنين وبيت لحم وطوباس وطولكرم. كما أصدرت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم 74 منزلًا ومنشأة في محافظات القدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والخليل.

وأكد شعبان أن خطط الاحتلال تجاوزت الخطوط الحمراء لتحقيق أهدافها في تهجير الفلسطينيين وفرض بيئة قهرية تساهم في تهجيرهم، من خلال تسليح المستوطنين ومنحهم الحصانة والحماية والتدريب، إلى جانب الاقتحامات المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية والتخريب الممنهج للبنية التحتية وتجويع السكان.