دعا المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يسريفيتش، إلى ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في المناطق التي تُجرى فيها حملة تطعيم شلل الأطفال في قطاع غزة.

أكد يسريفيتش أن الحملة انطلقت بنجاح حيث تم تطعيم أكثر من 86 ألف طفل منذ بدايتها، وذلك بتعاون منظمتي الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأشار يسريفيتش إلى أن حملة التطعيم ستستهدف أولًا وسط قطاع غزة، ثم ستنتقل إلى الجنوب ومن ثم إلى الشمال، بهدف تطعيم أكثر من 600 ألف طفل. وأكد أن الهدف هو الوصول إلى 90% من الأطفال المستهدفين.

شدد يسريفيتش على الجهود المبذولة لضمان نجاحها بمشاركة فريق يضم أكثر من 500 شخص مدرب بالتعاون مع الأونروا، اليونيسف ووزارة الصحة. وقال إنه رغم الظروف الصعبة الناتجة عن النزاعات المستمرة والأضرار الواسعة في البنية التحتية، إلا أن الحملة تسير بشكل جيد.

ومع ذلك، أشار يسريفيتش إلى أن شلل الأطفال ليس سوى تحدٍ واحد من بين العديد من التحديات الصحية التي تواجه سكان غزة، إذ تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الموارد الطبية، ويجد النساء الحوامل صعوبة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.

وأوضح يسريفيتش أن هناك خطة شاملة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، إلا أن تعقيدات النزوح المتكرر وتدمير الطرق تجعل المهمة صعبة للغاية. وأضاف أن غزة لم تشهد انتشارًا لشلل الأطفال منذ 25 عامًا، ولكن تم اكتشاف حالة إصابة واحدة مؤخرًا، ما يبرز الحاجة الملحة لإنجاح هذه الحملة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 72 ألفًا و611 طفلًا في المنطقة الوسطى من القطاع قد تلقوا اللقاح ضمن هذه الحملة. يشارك في هذه الجهود 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية موزعة في أنحاء قطاع غزة، بمشاركة 1,100 طبيب يعملون في الوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة.