صورة أرشيفية تظهر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية - غيتي.
انتقد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخريطة في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين، حيث خلت الخريطة من الضفة الغربية المحتلة. ووصف المتحدث عرض نتنياهو هذه الخريطة "ليس علامة جيدة ولا يساعد حاليا".
تناول نتنياهو خلال المؤتمر دور السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مستخدمًا خريطة تم فيها تجاهل الحدود الفاصلة مع الضفة الغربية، وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين اعتبروا ذلك إعلانًا صريحًا عن نية إسرائيل ضم الضفة الغربية.
جاء عرض الخريطة في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تُعد الأكبر منذ عام 2002، وتركزت بشكل خاص في مدينتي جنين وطولكرم، حيث قُتل 30 فلسطينيًا وأُصيب 130 آخرون خلال أسبوع واحد.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخريطة التي استعرضها نتنياهو، ووصفتها بأنها تجسد أجندة اليمين المتطرف الإسرائيلي، وتُعد محاولة لنفي الوجود الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وأكدت في بيان أن الخريطة تمثل خطوة نحو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
أشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إلى أن هذه الخريطة تكشف نوايا إسرائيلية واضحة لضم الضفة الغربية، ووصف تصريحات نتنياهو حول الخريطة وعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا بأنها مرفوضة ومدانة واعتبرها تجاوزًا لقرارات الشرعية الدولية.
يُذكر أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كان قد أكد في يونيو الماضي صحة تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول سعيه لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وكُشف حينها عن تسجيل صوتي لسموتريتش يوضح فيه خطة سرية لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة وإجهاض أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية.
تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.