اقتحام قوات الاحتلال شمال الضفة - غيتي
يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية ظروفًا قاسية تشبه السجن في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. يحتمي سكان مدينة جنين ومخيمها بمنازلهم منذ أيام، بينما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقال وتخوض مواجهات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
تسببت هذه العمليات بشل الحياة اليومية في مخيم جنين، حيث أصبح الخروج من المنازل مخاطرة كبيرة، فيما فرَّ العديد من السكان بحثًا عن الأمان. الدمار الذي خلفته الجرافات والآليات الإسرائيلية في شوارع المخيم زاد من تعقيد الوضع، مع ندرة الخدمات الأساسية.
يعاني السكان من صعوبة في الحصول على الاحتياجات اليومية مثل المواد الغذائية والمياه، حيث تعتمد بعض العائلات على سيارات الإسعاف لإيصال المواد الأساسية. الفرق الطبية، إلى جانب علاج المصابين، تجد نفسها مضطرة لتقديم المساعدات الغذائية وتسهيل التنقل في ظل هذه الظروف.
ويواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات كبيرة، حيث أُجبر بعضهم على العمل لساعات طويلة بسبب عدم القدرة على العودة إلى منازلهم. وقد أُغلقت الطرقات، وأصبحت بعض المستشفيات في مناطق المواجهات، مما استدعى التنسيق مع سيارات الإسعاف للتمكن من التحرك بأمان.
تفاقمت الأوضاع أيضًا مع تكرار انقطاع المياه والكهرباء، مما زاد من صعوبة تقديم الخدمات الأساسية للسكان. على صعيد آخر، تستمر الاشتباكات والغارات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى منذ بداية الهجمات، فيما نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة.
منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أكثر من 660.