UNICEF/UNI519938/El Baba
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، في وقت تصف فيه الأمم المتحدة الوضع الإنساني في القطاع بأنه "يتجاوز الكارثي".
وصرح مدير التغذية في اليونيسيف، فيكتور أغوايو، أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى علاج فوري لمواجهة هذا الخطر. جاء هذا التصريح بعد تحذيرات سابقة من المنظمة من تزايد عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية.
وأشارت اليونيسيف إلى أن 9 من كل 10 أطفال في غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنموهم الصحي. كما أن الأوضاع المتدهورة في القطاع، بما في ذلك ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات، تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة هؤلاء الفئات.
وأضافت المنظمة أن نقص الغذاء والمياه النظيفة وانتشار الأمراض المعدية يزيد من تفاقم حالات سوء التغذية، مما يؤثر سلبًا على صحة النساء والأطفال.
وفي هذا السياق، دعت كل من اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد عشرات الأطفال خلال الأشهر الماضية بسبب سوء التغذية.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن أكثر من مليون شخص في غزة لم يتلقوا حصصهم الغذائية خلال شهر أغسطس. وأكد أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تبذل كل جهدها لتقديم المساعدات المنقذة للحياة رغم المخاطر التي تواجه العاملين في المجال الإنساني.
وتواصل الهيئات الدولية والأممية التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وسط مشهد قاتم يقترب من المجاعة، خاصة في ظل استمرار استهداف الاحتلال لعمال الإغاثة، مما يعرقل دخول المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من حصار وعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.