وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدمار والموت الذي يعصف بقطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي بأنه الأسوأ الذي شهده منذ توليه منصبه في عام 2017. 

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، أشار غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة أعربت عن استعدادها لمراقبة أي وقف إطلاق نار محتمل بين الأطراف في غزة، مشيرًا إلى وجود هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدن في الشرق الأوسط. ورغم ذلك، اعتبر أن قبول إسرائيل لهذا العرض يبدو ضعيف، مشددًا على أن مشاركة الأمم المتحدة في أي دور مستقبلي بغزة أمر "غير واقعي". كما أكد على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش ندد بالغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المواصي في جنوب غزة، المخصصة للنازحين، وأسفرت عن سقوط 40 من الضحايا. ووصف غوتيريش استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان بأنه "غير مبرر"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين فروا إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمان بعد تلقيهم تعليمات بذلك من قوات الاحتلال.

تواصل إسرائيل حربها الشرسة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وخلفت حتى الآن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود. ترافق هذا العدوان مع دمار شامل ومجاعة تهدد حياة السكان.