حذر مفوض الأمم المتحدة العام، فيليب لازاريني، من أن تعذر تعليم الأطفال الفلسطينيين في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع قد يؤدي إلى "ضياع جيل كامل". 

وسلط لازاريني الضوء في بيان له يوم الأربعاء على أوضاع التعليم والمدارس للأطفال في سن الدراسة في القطاع المحاصر. وأوضح لازاريني أن "غزة صارت مكانا ما عادت فيه المدارس مدارس".

وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، اضطرت وكالة الأونروا إلى إغلاق مدارسها وتحويلها إلى مراكز إيواء للفلسطينيين النازحين. 

وقال: "باتت الفصول الدراسية التي كانت تستقبل الأطفال الآن إما مليئة بالأُسر النازحة أو دمرت. لقد استُبدلت المقاعد الدراسية بالأسِرّة، وما عاد كثير من المدارس أماكن للتعلم، بل بؤرة لليأس والجوع والمرض والموت".

وذكر لازاريني أن حوالي نصف أطفال المدارس في غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 600 ألف، كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس الأونروا قبل بدء الحرب. ولفت إلى أن الأطفال الفلسطينيين لم يتمكنوا من العودة إلى المدارس في العام الدراسي الجديد بسبب الأوضاع الحالية.

وأكد أن "كلما طال بقاء الأطفال بعيدا عن المدرسة على أنقاض مكان مدمر، زاد خطر أن يصبحوا جيلا ضائعا"، مشددًا على حق أطفال غزة في التعليم مثل غيرهم من أطفال العالم.

أفادت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بأن إسرائيل قتلت 8672 من طلبة المدارس والجامعات في القطاع والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة، و65 مدرسة تابعة للأونروا في غزة، تعرضت لأضرار جزئية أو كلية.