© UNRWA مدرسة مدمرة تابعة للأونروا في غزة.
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل 6 من موظفيها في غارتين جويتين استهدفتا مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، الأربعاء، وذلك في ظل تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن سقوط 18 ضحية و44 جريحًا.
وأشارت الأونروا إلى أن هذا الهجوم هو الأكبر من حيث عدد القتلى بين موظفيها في حادثة واحدة، موضحة أن من بين الضحايا مدير ملجأ الأونروا وعددًا من العاملين الذين قدموا المساعدة للنازحين. كما أكدت أن المدرسة قد تعرضت للقصف خمس مرات منذ بداية الحرب، وتضم نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال.
واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات المتكررة على المنشآت الأممية في غزة، واصفًا ما يحدث بأنه "غير مقبول على الإطلاق". كما أكد المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، أن موقع مدرسة الجاعوني كان قد تم التنسيق بشأنه مسبقًا مع الجيش الإسرائيلي.
وقدمت الأونروا تعازيها لأسر الضحايا، مؤكدة أن من بين القتلى مدير مركز الإيواء وعددًا من أفراد الفريق الذي يقدم المساعدات للنازحين. وأوضحت الوكالة أن عدد موظفيها الذين قتلوا منذ بداية العام بلغ 220.
وفي تعليق على الحادثة، وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، ما يحدث بأنه "قتل بلا نهاية ولا معنى". وأشار إلى أن مدرسة أخرى تؤوي نازحين تعرضت للقصف في النصيرات، مما أدى إلى مقتل ستة من موظفي الأونروا الذين كانوا يقدمون الدعم للأسر النازحة.