توزيع مساعدات الأونروا - غيتي.
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن 83% من المساعدات الغذائية الضرورية لا تصل إلى قطاع غزة، نتيجة لمنع متعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدخول شاحنات الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، في إطار ما وصفته الوكالة بحرب الإبادة المستمرة.
ونقلت الأونروا عن المجلس النرويجي للاجئين يوم الخميس 19 سبتمبر أن "يتناول الناس وجبة واحدة كل يومين"، وهو نتيجة حتمية لانخفاض حاد في المساعدات الغذائية. كما أشارت 16 منظمة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك إلى أن هذا الانخفاض الحاد دفع سكان غزة إلى الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم، مقارنة بوجبتين في السابق.
وجاء في البيان أن "ما يقدر بنحو 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج من سوء التغذية بحلول نهاية العام".
وكان من بين الموقعين على البيان منظمات إغاثة دولية مثل منظمة إنقاذ الطفولة، وأوكسفام، والمجلس الدنماركي للاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة KinderUSA، والإغاثة الإسلامية. وأوضحت المنظمات أن القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة المساعدات الإنسانية تعيق بشكل كبير الجهود لتقديم الدعم الضروري للسكان المدنيين في غزة.
وأكدت المنظمات الإنسانية أنه "نحن نجلب المساعدات لأنه لا يوجد خيار آخر.. لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة الحرب". وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، للصحافيين، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "غير قادر على الوصول إلى شمال غزة لمدة 28 يوماً".