انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين الماضي، ما وصفه بـ"العقاب الجماعي" الذي تفرضه إسرائيل على سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني هناك يفوق التصور.

وحذر خبراء أمميون من أن إسرائيل قد تواجه عزلة دولية بسبب ارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، مؤكدين ضرورة مساءلتها على أفعالها. كما شددوا على وجود "ازدواجية معايير" في التعامل مع الحرب على القطاع.

ووجّه غوتيريش انتقادات لاذعة لإسرائيل بشأن إدارتها للعمليات العسكرية في غزة، قائلًا: "مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما". وأضاف: "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة".

كما دعا غوتيريش إلى ضرورة المساءلة عن سقوط الضحايا المدنيين، مشيرًا إلى "انتهاكات واسعة النطاق". وطالب مرارًا بوقف فوري لإطلاق النار، إلا أن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، مصر، وقطر ما زالت متعثرة.

وفي الوقت ذاته، حذّر خبراء الأمم المتحدة من أن استمرار الوضع في غزة قد يؤدي إلى عزلة إسرائيل على المستوى الدولي، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب "إبادة جماعية".

دخل الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة شهره الثاني عشر، حيث أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 136 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص وسط دمار شامل وأزمة إنسانية خانقة.