خيام النازحين المهترئة لم تحميهم من الأمطار - غيتي.
تعرضت مخيمات النازحين في خان يونس، جنوب قطاع غزة، لأمطار غزيرة، ما أدى إلى غرق العديد من الخيام وزيادة معاناة العائلات التي تعيش في ظروف قاسية منذ بداية الحرب.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن هذه الأمطار تسببت في تدهور أوضاع النازحين بشكل أكبر، خاصة في ظل نقص حاد في المواد الأساسية لحمايتهم من الظروف الجوية الصعبة.
نشرت "الأونروا" صورًا تُظهر الخيام المصنوعة من النايلون والقماش وهي مغمورة بمياه الأمطار، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة القيود اللوجستية ونفاد الإمدادات. وأشارت إلى أن هناك حاجة ماسة لمواد الإغاثة العاجلة لحماية النازحين من الرياح والفيضانات، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء.
وشهدت مدينة خان يونس مشاهد مأساوية حيث غمرت المياه خيام النازحين، الأمر الذي زاد من قلق السكان المحليين مع استمرار الأحوال الجوية المتقلبة. وذكرت "الأونروا" في تقريرها الذي يغطي الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر الجاري، أن التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع تعيق توفير احتياجات أساسية مثل المأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي.
وأوضحت الوكالة أن شركاءها في مجموعة المأوى يواجهون صعوبات كبيرة في استيراد المواد اللازمة لتأمين الحماية من الأمطار والفيضانات، مؤكدة أن 1.9 مليون شخص في قطاع غزة يعيشون حالة نزوح، بعضهم نزحوا عدة مرات بسبب القصف المستمر.
ومع اقتراب فصل الشتاء للعام الثاني على التوالي، يعيش الفلسطينيون في القطاع مخاوف متزايدة وسط استمرار الحرب والحصار "الإسرائيلي" المفروض، والذي أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية مثل التدفئة والغذاء والدواء. ويزيد الوضع تعقيداً بعد سيطرة الجيش "الإسرائيلي" على معبر رفح البري منذ مايو الماضي، مما جعل إدخال المساعدات أكثر صعوبة.