إسرائيل دمرت الكثير من المباني التابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة - غيتي.
أشار المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إلى "مأساة ثلاثية" تواجه الوكالة مع بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، إذ تزايدت الأعباء على عاتقها بفعل التصعيد في لبنان، إلى جانب الأزمات المستمرة في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال لازاريني: "لدينا أصلًا غزة، ولدينا أصلًا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطًا أمامية نشطة"، والآن "لدينا أيضًا لبنان". وأعرب عن قلقه من تزايد الضغوط على الأونروا التي تعاني أصلًا من عجز مالي حاد، والذي زاد من تعقيده التصعيد الأخير في لبنان.
تأسست الأونروا عام 1949 لتقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، اضطرت الوكالة إلى وقف بعض عملياتها في لبنان، بعد أن تم تحويل مدارسها إلى ملاجئ لآلاف اللبنانيين الذين نزحوا من الجنوب، حيث تتركز الضربات الجوية الإسرائيلية. ووفقًا لوزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، فإن عدد النازحين اللبنانيين "يقترب من نصف مليون".
وفي ظل هذه الظروف، أبدى لازاريني مخاوفه من أن تتحول أجزاء من لبنان إلى وضع مشابه لما يجري في غزة، مما سيضاعف الضغوط على الأونروا ويزيد الاحتياجات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوكالة ستحتاج إلى دعم إضافي من المانحين لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.
وفي الوقت نفسه، تتعرض الأونروا لهجوم سياسي من قبل إسرائيل، التي صادقت في يونيو الماضي على مشاريع قوانين في الكنيست تعلن الوكالة "منظمة إرهابية" وتحظر عملها. جاء ذلك بعد فشل إسرائيل في إثبات مزاعمها بشأن تورط موظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر الماضي. ورغم هذه الضغوط، واصلت الأونروا تقديم خدماتها.