(مواقع التواصل الاجتماعي)
قُتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، فجر الثلاثاء.
وقع الهجوم في حي المنشية، وهو منطقة مكتظة بالمدنيين داخل المخيم. تُعد هذه الغارة الأولى التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد مخيم عين الحلوة منذ 8 أكتوبرالماضي. تزامن هذا الهجوم مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.
ويُعتبر هذا الاستهداف هو الثاني للمخيمات الفلسطينية في لبنان منذ أكتوبر الماضي، إذ سبق أن استهدفت إسرائيل مخيم البص في منطقة صور يوم الإثنين.
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بنزوح 1,424 شخصًا إلى ملاجئ الطوارئ التابعة لها في لبنان، جراء الاعتداء الإسرائيلي الجاري على البلاد. ووفقًا لتقرير صدر يوم الأحد، يشكل الفلسطينيون 35% من إجمالي النازحين.
يوصف مخيم عين الحلوة بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني" منذ تأسيسه في عام 1948، لم يكن بمنأى عن الاعتداءات الإسرائيلية. أولى هذه الهجمات وقعت في 20 يونيو 1974، عندما أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 32 آخرين.
ومع اندلاع الحرب اللبنانية في 13 أبريل 1975، أصبح المخيم ملاذًا للفلسطينيين الفارين من المخيمات الأخرى. انتقلت أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى عين الحلوة من مخيمات تل الزعتر، الضبية، وجسر الباشا في قضاء المتن شمالي بيروت.
خلال عقد الثمانينيات، استمر المخيم في التعرض للاعتداءات الإسرائيلية، سواء خلال اجتياح بيروت عام 1982 أو في السنوات التي تلت الاجتياح.