أعلن عيسى الغضبان، مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يوم الأربعاء 2 أكتوبر، أن 80% من سكان المخيم قد نزحوا إلى مناطق شمال لبنان، بينما انتقل البعض إلى مناطق الجبل، هربًا من تصاعد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح الغضبان في تصريحات لمصادر محلية أن قرب المخيم الجغرافي من الضاحية يعرض سكانه لأصوات الغارات بشكل مكثف، وأحيانًا تتساقط شظايا وحجارة على المنازل الواقعة على أطراف المخيم.

وأشار إلى أن 20% من السكان المتبقين لم يغادروا المخيم بالكامل، حيث يغادر البعض عند وقوع الغارات ثم يعودون بعد ساعات. كما ذكر أن العديد من المنازل تضررت جراء القصف، لكن الأضرار اقتصرت بشكل أساسي على تحطيم النوافذ والأبواب، مضيفًا أن بعض المنازل كانت متهالكة أصلًا، مما يزيد من خطر انهيارها مع استمرار الغارات.

كما أشار إلى أن الحركة داخل المخيم باتت شبه متوقفة نتيجة النزوح الكبير، مع إغلاق معظم المحال التجارية. ورغم ذلك، تواصل المؤسسات داخل المخيم تقديم الخدمات الأساسية لبقية السكان والنازحين الذين ما زالوا بحاجة للدعم.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفًا مناطق سكنية منذ 23 سبتمبر الماضي، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف المصابين.