أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تقريرها الثالث حول الاستجابة الطارئة في لبنان، بزيادة ملحوظة في أعداد النازحين إلى مراكز الإيواء في مختلف مناطق لبنان بنسبة 64% خلال ثلاثة أيام فقط. 

وذكرت الوكالة أن عدد النازحين في مراكزها بلغ حتى 30 سبتمبر 2,332 نازحًا، مقارنة بـ 1,424 نازحًا في 27 من الشهر نفسه، وذلك مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي وتأزم الوضع الإنساني في البلاد.  وأشارت "أونروا" إلى أن 49% من النازحين هم من الفلسطينيين، و23% سوريون، و28% لبنانيون.

ووفقًا لتقرير "الأونروا"، فإن الوضع في لبنان يشهد ضغوطًا هائلة، حيث أُبلغ عن وجود 785 مركز إيواء جماعي مفتوح حتى 28 سبتمبر، منها 551 مركزًا بلغ طاقته الاستيعابية الكاملة. ومع توقعات بزيادة أعداد النازحين خلال الأيام المقبلة، دعت الوكالة المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتوفير المزيد من الملاجئ والخدمات الإنسانية.

وتعود الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي، ولا سيما بعد الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر. وردًا على ذلك، قامت "الأونروا" بتفعيل استجابتها للطوارئ في 24 سبتمبر، وافتتحت 10 مراكز إيواء جديدة في مناطق بيروت، صيدا، شمال لبنان، والبقاع.

ويعتبر مركز سبلين في صيدا الأكبر من حيث القدرة الاستيعابية، حيث يستضيف حاليًا 658 نازحًا، ويقدم خدمات طبية وصيدلية.

وأشارت الوكالة إلى أنها تواجه تحديات كبيرة في توفير الأدوية والخدمات الطبية، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. كما يشكل تراكم النفايات في المناطق الجنوبية خطرًا إضافيًا على الصحة العامة.