(غيتي)
يواجه النازحون في لبنان صعوبات كبيرة تعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد نتيجة موجة النزوح غير المسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي. ووفقاً لتصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لبنان الآن في خضم واحدة من أكبر أزماته، مع نزوح نحو مليون شخص، مما يزيد من الضغوط على بلد يقدر عدد سكانه بحوالي ستة ملايين نسمة.
في هذا السياق، يعاني اللاجئون الفلسطينيون من أوضاع معيشية وقانونية هشة بشكل خاص، حيث تشير إحصائيات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن نسب الفقر في صفوفهم تجاوزت 90%. وعلى الرغم من فتح المخيمات الفلسطينية أبوابها لاستقبال النازحين، إلا أن الوضع لا يزال مأساويًا. لجأ بعض النازحين إلى مدارس جهزتها "الأونروا" كمراكز إيواء، في حين اضطر آخرون إلى استئجار منازل أو اللجوء إلى الأقارب والأصدقاء.
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الذي طال مناطق الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، بات النازحون يعيشون في ظروف قاسية.
من جانبها، حذرت "الأونروا" من تفاقم الأوضاع، مؤكدة أن الوكالة فتحت تسعة مراكز إيواء تستضيف حوالي 3,350 نازحًا حتى نهاية سبتمبر 2024.
وأطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لدعم مليون شخص متضرر من التصعيد، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير 105 ملايين دولار لاستمرار عملياته حتى نهاية العام.