استهداف إسرائيلي ممنهج للعقول الفلسطينية في غزة على مدار عام من الحرب

استهداف إسرائيلي ممنهج للعقول الفلسطينية في غزة على مدار عام من الحرب

آثار الدمار في الجامعة الإسلامية بغزة نتيجة الغارات الإسرائيلية (مواقع التواصل الاجتماعي)

في ظل عام من الإبادة الجماعية، لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على تدمير البنية التحتية في غزة، بل استهدف بشكل منهجي النخب الفلسطينية، بما في ذلك الأكاديميين، الأطباء، المهندسين، وخبراء تكنولوجيا المعلومات. 

يهدد هذا الاستهداف المتواصل البنية الثقافية والأكاديمية في القطاع، التي تعد من الركائز الأساسية للتنمية والتقدم. وفي هذا السياق، صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن استهداف العقول الفلسطينية يعكس نمطًا متعمدًا من قبل الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب.

وقال عبده "إن هناك رؤية إسرائيلية ممنهجة تستهدف العقول الفلسطينية ليس فقط من الأكاديميين إنما من الأطباء والمهندسين وخبراء تكنولوجيا المعلومات". وأوضح أن هذا الاستهداف "يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها (الجيش الإسرائيلي) على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

ويؤكد عبده أن تدمير المؤسسات التعليمية والثقافية في غزة يعزز فرضية الاستهداف المتعمد لكل مقومات الحياة. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير منهجي واسع للأعيان الثقافية والتاريخية، بما في ذلك الجامعات، حيث دُمرت جميع الجامعات في القطاع، وبعضها تعرض للتفجير المتعمد.

وفقًا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 125 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و337 بشكل جزئي، منذ بداية الحرب. كما وثّق المكتب أسماء أكثر من 130 من العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والباحثين الذين قتلوا خلال العدوان.

وقد خلفت هذه الحرب المستمرة أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 10 آلاف مفقود.

 

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6649