(وفا)
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الخميس، من مخيم الفارعة في مدينة طوباس بعد اقتحام استمر 10 ساعات، خلّفت خلاله دمارًا واسعًا في البنية التحتية، متسببة في أضرار جسيمة للمنازل والمرافق العامة.
بدأ الاقتحام عند منتصف الليل، حيث دخلت القوات من حاجز الحمرا العسكري مدعومة بعدة دوريات وجرافتين، إحداهما مجنزرة (D9)، واستهدفت الشارع الرئيسي المؤدي إلى المخيم.
في الوقت نفسه، نفذت مروحية عملية إنزال للجنود في محيط المخيم من الجهتين الشمالية والجنوبية، بينما انتشر القناصة وقوات المشاة في أنحاء المخيم، مطلقين الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.
أكد كمال بني عودة، مدير نادي الأسير في طوباس، أن جنود الاحتلال داهموا العديد من المنازل واعتقلوا عددًا من الفلسطينيين، وأجروا تحقيقات ميدانية قبل الإفراج عن أغلبهم لاحقًا، مع وجود شاب قيد الاحتجاز لدى الاحتلال.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على نقطة الإسعاف داخل المخيم، ما أجبر الطواقم الطبية على إغلاقها. كما اعترضت قوات الاحتلال مركبة إسعاف واحتجزتها لمدة ساعة ونصف، واعتقلت المسعف أحمد محمد عودة قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ثلاث ساعات.
يُذكر أن مخيم الفارعة، كغيره من مناطق محافظة طوباس، يشهد منذ أكثر من عام اقتحامات واعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال، بما في ذلك استهداف المنظومة الطبية والطواقم الإسعافية بشكل متزايد مؤخرًا.