صورة للنازحين داخل لبنان جراء العدوان الإسرائيلي (مواقع التواصل الاجتماعي)
تتعرض بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان لموجة نزوح غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد. حيث فرغت العديد من المخيمات من سكانها، بينما تشهد أخرى نزوحًا عكسيًا رغم المخاطر، وسط غضب متزايد من اللاجئين بسبب فشل وكالة "الأونروا" في تقديم استجابة طارئة لتلبية احتياجاتهم.
أفاد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، أن المخيم أصبح شبه خالٍ من العائلات، حيث بقي فيه حوالي ألف شخص فقط، معظمهم من الشباب وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأشار إلى أن أغلبية السكان نزحوا إلى مناطق أكثر أمانًا خشية توسع العمليات العسكرية التي تهدد المخيم بشكل مباشر، خاصة مع سماع الانفجارات القريبة، فيما تعرضت العديد من المنازل في المخيم لأضرار كبيرة.
وقال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا إن النازحين بدأوا بالعودة تدريجيًا إلى المخيم بعد معاناتهم من نقص الخدمات في مراكز الإيواء التي وفرتها "الأونروا".
وأضاف أن حوالي 60% من سكان المخيم نزحوا مع بدء القصف، لكن 40% منهم عادوا لاحقًا. وأكد المسؤول أن "الأونروا" فشلت في تقديم خطة طوارئ فعّالة، متهمًا إدارة الوكالة في لبنان بالتقصير في دعم اللاجئين.
واستقبل مخيم مار الياس 250 عائلة نازحة، معظمهم من الفلسطينيين الذين فروا من مخيمات الجنوب اللبناني.
ويعاني مخيم نهر البارد في شمال لبنان من ضغط هائل نتيجة تدفق عدد كبير من النازحين إليه. وفقًا للجنة الشعبية في المخيم، استقبل المخيم 1783 عائلة فلسطينية من مناطق القصف، بالإضافة إلى 146 عائلة فلسطينية من سوريا، و213 عائلة لبنانية، و15 عائلة سورية. ورغم فتح مراكز إيواء تستوعب 2300 شخص، إلا أن الأوضاع لا تزال صعبة بسبب نقص الدعم والخدمات الأساسية.
وتتواصل معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسط اتهامات لوكالة "الأونروا" بتجاهل احتياجاتهم، مما يزيد من حجم التحديات الإنسانية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.