صورة أرشيفية (غيتي)
أعلن برنامج الأغذية العالمي، السبت الماضي، أنه لم يتم إدخال أي مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة منذ الأول من أكتوبر، مما يهدد نحو مليون شخص بخطر المجاعة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن تصاعد العنف في شمال قطاع غزة له تأثير كارثي على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية، مؤكدًا أن المعابر الرئيسية في الشمال مغلقة منذ الأول من أكتوبر، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات الغذائية.
ووفقًا للبرنامج، فقد دخلت نحو 700 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة في أغسطس الماضي، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى 400 شاحنة في سبتمبر بسبب توقف العمليات التجارية على معبر اللنبي، الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن.
وأدت الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء، إلى إغلاق نقاط توزيع الأغذية والمطابخ والمخابز في شمال غزة. وقد تعرض المخبز الوحيد العامل في جباليا، والمدعوم من برنامج الأغذية العالمي، للتدمير بعد استهدافه بذخيرة متفجرة.
وقال أنطوان رينارد، مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "لقد انقطع الشمال ونحن غير قادرين على العمل هناك". "برنامج الأغذية العالمي يعمل في غزة منذ بداية الأزمة. نحن ملتزمون بتقديم الغذاء المنقذ للحياة كل يوم، على الرغم من التحديات المتزايدة. ولكن بدون الوصول الآمن والمستدام، فمن المستحيل تقريبًا الوصول إلى المحتاجين".
في ظل هذا الوضع المتدهور، يشير البرنامج إلى أن مستوى المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة هذا الشهر هو الأدنى منذ عدة أشهر. إذ تمكن البرنامج من إدخال 4% فقط من الاحتياجات الغذائية الضرورية لمليون شخص في القطاع.
وأكد برنامج الأغذية العالمي على حاجته الملحة لوصول آمن ومستمر لضمان تقديم المساعدات الغذائية الأساسية، مطالبًا بفتح المزيد من نقاط العبور لتأمين وصول سريع للإمدادات وضمان سلامة الموظفين العاملين في القطاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في شمال غزة، والتي بدأت في 6 أكتوبر، ولليوم التاسع على التوالي.