يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ حملة إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي، حيث يكثف الغارات الجوية وإطلاق النار، بالإضافة إلى تدمير وحرق المنازل وسط حصار مشدد.

ووفقًا لمصادر طبية، لقي 11 فلسطينيًا، بينهم أطفال، مصرعهم نتيجة قصف طائرة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة السيد في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال القطاع. ووصلت بعض الجثث إلى مستشفى كمال عدوان على هيئة أشلاء.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي منع فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى الموقع المستهدف لساعات، مما اضطر المدنيين لنقل الجثث والجرحى بأنفسهم.

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا عنيفًا على مناطق متعددة بمخيم جباليا، من بينها محيط مفترق الاتصالات، مربع أبو شريعة، ومنطقة الشهداء الستة. 

وأفاد شهود عيان بأن النيران اندلعت بعد استهداف منزل في منطقة الفالوجا غرب جباليا. وأضافوا أن القوات الإسرائيلية حاصرت عدة عائلات في المكان ومنعت الطواقم الطبية من الدخول لإنقاذ المحاصرين، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار على أي شخص يحاول الاقتراب.

وأطلق عدد من الجرحى والمواطنين المحاصرين تحت الأنقاض نداءات استغاثة بعد قصف منازلهم، إلا أن القوات الإسرائيلية واصلت منع فرق الإنقاذ من الوصول.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث واصلت القوات الإسرائيلية تدمير المنازل والمباني السكنية في المنطقة الشرقية لبلدة جباليا، وأحرقت العديد من المنازل وهي مأهولة بالسكان، حيث لجأ الجيش الإسرائيلي لاستخدام روبوتات تحمل براميل متفجرة في عدة مناطق سكنية بالمخيم، ما أدى إلى تدمير واسع وخسائر بشرية كبيرة.

ومع تزايد معاناة المجاعة في المنطقة، كثفت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية إطلاق النار على المواطنين أثناء محاولاتهم التحرك بحثًا عن الطعام والماء. ويستمر الجيش الإسرائيلي في منع دخول المواد الغذائية والوقود منذ بداية الحصار.

بحسب مصادر نفدت المياه تمامًا لدى السكان في شمال القطاع، مما اضطرهم لاستخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب منذ أيام.