قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل)
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة استهداف إسرائيل لقوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، وسط دعوات متزايدة لتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد وإسرائيل.
وأعرب وزراء الخارجية الأوروبيون عن قلقهم البالغ من الهجمات الإسرائيلية على البعثة الأممية، مطالبين بتحقيق عاجل وتوضيحات فورية من الجانب الإسرائيلي.
وفي بيان مشترك، شدد وزراء الخارجية على أن الاتحاد الأوروبي يدين كافة الهجمات الإسرائيلية ضد البعثات الأممية، مؤكدين أهمية الدور الذي تلعبه قوات اليونيفيل في استقرار جنوب لبنان.
وصف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الهجمات بأنها "غير مقبولة" وتتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنها لا تتماشى مع توقعات المجتمع الدولي من أي عضو في المنظمة الدولية. كما دعا وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، إسرائيل إلى وقف ما وصفه بمحاولات تقويض دور الأمم المتحدة وقواتها.
وطالبت وزارة الخارجية السويسرية بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، داعية إلى احترام حرمة مرافق الأمم المتحدة والالتزام بالقانون الدولي.
بدوره، رفض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاتهامات الموجهة ضد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمعاداة السامية، مشددًا على أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المسؤولة عن تحديد مهام بعثات حفظ السلام، وليس الأمين العام.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، دول الاتحاد الأوروبي إلى تلبية طلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، متهمًا تل أبيب بارتكاب جرائم في غزة ولبنان، كما شدد على ضرورة فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.